الكلمات و الجمل الامريكية الخادشة للحياء

الأسس الدستورية للكلام الخادش في أمريكا

الحماية الدستورية لحرية التعبير في الولايات المتحدة، المكرسة في التعديل الأول، واسعة جداً. ومع ذلك، فإن هذه الحماية ليست مطلقة. تصنّف المحكمة العليا الأمريكية أنواعاً معينة من الكلام كـ "غير محمية"، مما يسمح للحكومة بتقييدها أو حظرها. أهم هذه الفئات، فيما يتعلق بالكلام الخادش، هو مفهوم "الفحش" (Obscenity). أي كلام لا يقع تحت التعريف القانوني الصارم للفحش، حتى لو كان مبتذلاً أو مسيئاً، يظل محميًا في الغالب.

اختبار ميلر (Miller Test): تعريف الفحش القانوني

للتفريق بين الكلام المحمي وغير المحمي، وضعت المحكمة العليا عام 1973 "اختبار ميلر" (Miller Test) الذي يحدد ما يعتبر "فحشاً قانونياً". يجب أن تستوفي المادة جميع النقاط الثلاثة التالية لتُعتبر فحشاً يمكن حظره: أولاً، يجب أن تثير اهتماماً شهوانياً بشكل مرضي وفقاً لمعايير المجتمع المحلي. ثانياً، يجب أن تصف أو تصور سلوكاً جنسياً أو إفرازياً بطريقة مسيئة بشكل واضح ومحددة بموجب قوانين الولاية. ثالثاً، يجب أن تفتقر المادة بأكملها إلى أي قيمة أدبية أو فنية أو سياسية أو علمية جادة. فشل المحتوى في تلبية أي نقطة من هذا الاختبار يعني أنه كلام محمي، حتى لو كان خادشاً أو بذيئاً.

تنظيم هيئة الاتصالات الفيدرالية (FCC) على البث

يوجد تصنيف قانوني منفصل يسمى "عدم اللياقة" (Indecency) والذي ينطبق بشكل رئيسي على قنوات البث العامة (الراديو والتلفزيون المجاني). هذا المحتوى، رغم أنه محمي دستورياً، يخضع لتنظيم هيئة الاتصالات الفيدرالية (FCC) بهدف حماية الأطفال. تمنع الـ FCC بث محتوى غير لائق في الأوقات التي يُحتمل أن يكون فيها الأطفال بين الجمهور (عادةً بين 6 صباحاً و 10 مساءً)، وهي فترة تُعرف باسم "الملاذ الآمن" (Safe Harbor). هذا التقييد لا ينطبق على خدمات الاشتراك مثل الكابل أو الإنترنت، حيث يتمتع المحتوى بحماية دستورية أكبر بكثير.